انفصاليون: الجزائر لا تريد حل نزاع الصحراء .. وتتاجر بالقضية

وقالت خدجتو، في تصريحات نقلتها صحيفة "بينتي مينوتوس" الإسبانية، إن "شباب المخيمات يختارون طريق التطرف للضغط على جبهة البوليساريو، لكي تشن حربا ضد المغرب، وليس بهدف أن يصبحوا جهاديين، لأنهم لو أرادوا ذلك، فإن دولا قريبة إلينا تعيش هذا المشكل، وفقط عليهم أن يعبروا الحدود".
وأوردت ذات الصحيفة تصريحات عضو ما يسمى اللجنة الوطنية لجبهة البوليساريو، سيد أحمد، قال فيها إن "النزاع مع المغرب تسبب في ضياع أربعة أجيال، 90 في المائة منهم يريدون العودة إلى الحرب"، مضيفا أنه "في شهر أبريل لن يكون هنالك لا تقرير ولا حل، لأن المغرب عرقل روس، وبهذا علينا أن نوسع دفاعنا".
وتابع ذات الانفصالي أنه "بالإضافة إلى تركيز جبهة البوليساريو على موضوع الدفاع عن حقوق الإنسان بالأراضي التي وصفها بالمحتلة، ستشرع في حملة لتوعية المقاولات الأجنبية لتدرك أنها تستغل ثرواتنا الطبيعية المعدنية و السمكية، وحملة لإسقاط جدار العار الذي يفصل بين الأراضي المحتلة والمحررة" وفق تعبيره.
وتابع "الوضعية معقدة، حيث لا يوجد لا سلم، ولا حرب، ولا عمل، والمشكل هو أن هناك وقت فراغ، ولهذا نحاول مثلا تزويد المخيمات بخدمات الويفي والكهرباء والماء، ليس بنية البقاء هناك في الجزائر، وإنما لتوفير الظروف الأساسية إلى حين العودة إلى أرضنا، وواجبنا مع الشباب هو البحث عن عمل يجنبهم من الإرهاب".
ومن جهته قال إبراهيم سالم، أحد النشطاء الانفصاليين باسبانيا "لا أرى حلا لنزاع الصحراء، لأن حتى صديقتنا الجزائر تتاجر بقضيتنا، ولا يهمها التوصل إلى اتفاق، لأننا بالنسبة إليهم مصدر للمداخيل، نشتري لهم كل شيء، الأكل والماء والملابس، وإذا أردنا مغادرة الجزائر فقط يمكننا استعمال طائراتهم".
وأكد طالب انفصالي آخر، فضل عدم ذكر اسمه لذات الصحيفة، أن "قيادات جبهة البوليساريو لا تريد أن يتغير هذا الوضع، لأنهم وعائلاتهم يعيشون في رفاهية"، مردفا "شيء مؤسف أن نرى صحراويا يعيش على حساب معاناة الآخرين"، قبل أن يجزم قائلا "الفساد هو عنوان مسؤولي الجبهة".